الكتب
التضحية عند الحيوان
العظمة في كل مكان
لا تتجاهل
سلسلة المعجزات
معجزة خلق الانسان
المرئيات

لا بد أن أحدا يعرف الإجابة! | أسرار الخلية

الحجة العلمية للتصميم الذكي

ما هو السبب الحقيقي للطيران؟

نظام الحركة الفريد في الطائر الطنان

أكثر من 200,000 طائر يرقصون في عنان السماء!

تأثير الطفرات | أسرار الخلية

تصميم الحياة

تعقيد الحياة | أسرار الخلية

دلالة الكون والمخلوقات على خالقها

الطيور بين نظرية التطور والتصميم الذكي

العامل الخفي | أسرار الخلية

أطول وأروع رحلة هجرة على الإطلاق!

سحر الفراشات

عجائب الطائر الطنان وهمهمة الزرازير

قوة التطور | أسرار الخلية

كيف يتشكل جنين الطائر؟

كم المعلومات في جسمك؟

هل تعلم كم طول الأوعية الدموية في جسمك؟

دماغ الإنسان

طائر يطير ١١.٥٠٠ كم بدون توقّف، من يهديه؟

كم الطول الكلّي لشريط الحمض النووي في داخل جسمك؟

تقدير الله في خلق الماء

هل الوعي مادي وتفاعلات دماغية فقط ؟

عظمة الله في الكون || فيديو فوق الوصف

لغز الماكينات الجزيئية

دقة وإحكام الكون يدلان على الخالق

دلائل الكمال في المخلوقات

دور الهيكل العظمي في الطيران

صفات المخلوقات تدل على صفات خالقها عز وجل

الإحكام والضبط الدقيق في خلق الإنسان

بعض مظاهر قدرة الله في خلق الإنسان
المقالات
من خلق الكون؟
إذا كان العالم مؤمنًا فسيقول الخالق بلا شك، ولكن العالم الملحد سيقول: أن مهندسًا خارقًا، أو بكتيريا ذكية، أو الصدفة، أو مجموعة من العلماء أو مخلوقات فضائية من كوكب آخر قاموا بتجربة ما أدت إلى نشأة الكون!
فيرد الله تعالى:
اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (الزمر:62)
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (الأنعام:101-102)
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ (ق:38)
من هو الخالق؟
اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة: 255)
من خلق الخالق؟
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (الحديد: 3)
…لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الشورى: 11)
ما حقيقة وجوده؟
فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (الذاريات: 23)
قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ…. (إبراهيم: 10)
ما هي أسمائه وصفاته؟
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) ( الحشر: 22-24)
التعريف بأفعاله
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (يس: 82)
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (الأنعام: 61)
وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (التكوير: 29)
له التدبير المطلق
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (السجدة: 5)
له الأمر المطلق
وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (هود: 123)
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ( آل عمران: 109)
له الغنى المطلق
وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ( الحجر: 21)
…وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (المنافقون: 7)
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (الأنعام: 133)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (فاطر: 15)
…وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (آل عمران: 97)
له مفاتيح الغيب
وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (الأنعام: 59)
له طلاقة القدرة
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ(27) ( آل عمران: 26-27)
كيف نشأ الكون؟
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (البقرة:117)
مرحلة الفتق
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (الأنبياء:30)
الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (فاطر:1)
الآيات القرآنية التالية تؤكد ما يلي:
السماوات والأرض “الأكوان” كانت قطعة واحدة، واصفًا إياها بأنها كانت “رتقًا” التي تعني الشيء الملتحم معًا بقوة.
توسع الكون “السماء”
وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (الذاريات:47)
موقع الأرض والأصل الدخاني للسماء
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (11) (فصلت)
هذه الآيات توضح ما يلي: اليوم 1 & 2: تكوين الأرض.
وفي يوم 3 و4: ظهور الجبال من أعلاها وارتفاعها، كما تقدير الأقوات لقاطني الأرض (أي خلق النباتات والحيوانات).
في الوقت الذي تحدث فيه القرآن منذ ما يزيد على 1400 سنة عن الأصل الدخاني للسماء، فإن غبار ما بين النجوم لم يكتشف إلا حينما صنع الألمان في العصر الحديث أجهزة كشف الغبار. أما عن الغبار بين النجوم، فقد اكتشف العلماء أن عالمنا هو عالم ترابي، والغبار الكوني الحالي ليس سوى جزء متبقٍ من دخان السماء.
ولقد أخبر العلم التجريبي أن مجرتنا تقع في النصف العلوي من الكون وتتحرك مع الميل الى أعلى، ونحن في اتجاه توسع الكون.
خلق الزمان والمكان
هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (يونس:5)
يقول الله أيضًا:
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (البقرة:164)
ما الغاية من الخلق؟
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (الذاريات: 56)
قال الله أيضَا:
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (الكهف:7)
هل الخالق بحاجة إلى البشر؟
… إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (العنكبوت:6)
تصحيح مفهوم التطور
لم يكن الإنسان شيئًا مذكورا
هَلْ أَتَىٰ عَلَى الإنسان حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (الإنسان: 1)
خلْق آدم كان بداية من طين
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (المؤمنون:12)
الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنسان مِن طِينٍ (السجدة:7)
تكريم آدم أبو البشر
قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (ص:75)
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (البقرة : 34)
خلْق ذرية آدم
ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ (السجدة:8)
ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (المؤمنون:14-13)
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (الفرقان: 54)
تكريم ذرية آدم
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (الإسراء: 70)
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الشورى:11)
منح آدم إرادة الاختيار
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (البقرة: 35)
وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ… (الكهف:26)
تمييز آدم بالعلم
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (البقرة:31)
الخطأ من تبعات الاختيار
فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (البقرة:37)
قصة تمهيدية للاستخلاف في الأرض
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (البقرة:30)
الشيفرة المحيرة!
أيُّها الكرامُ، في الحلقةِ الماضيةِ رأيْنا الطُّولَ المَهُولَ للمادةِ الوراثيَّةِ في جسمِ الواحدِ منَّا.
اليومَ سنرَى ما هو أعْجبُ!، سنرى كيفَ تُتَرجمُ هذه المادَّةُ الوراثيَّةُ إلى شحمٍ ولحمٍ ودمٍ، شاهدٌ آخرُ على صُنعِ اللهِ الَّذي أتْقنَ كلَّ شيءٍ.
الموضوعُ ليسَ سهلًا، وقد يبدُو في البدايةِ عِلميًّا جامدًا، لكنَّهُ مهِمٌّ للغايةِ، فأنصحُ جدًّا بالصَّبرِ إلى النِّهايةِ، وستكُونُ الفائدةُ عظيمةً -بإذنِ اللهِ-.
كيفَ تتِمُّ ترجمةُ الجِينِ إلى بروتينٍ؟
الجِينُ أشبهُ ما يكونُ بأحرُفٍ مَقروءةٍ، والبروتينُ جُسَيْمٌ حقِيقيٌّ مَبنيٌّ من مجموعةِ أحماضٍ أمِينيَّةٍ، أي مجموعةُ أحماضٍ أمينيَّةٍ متَّصلةٍ ببعضِها تشكِّلُ البروتينَ.
ما هي هذه العمليَّةُ الَّتي تبدُو وكأنَّها عاقِلةٌ، فتقرأُ الأحرُفَ وتفُكُّ ترميزَهَا وتُصَنِّعُ البروتينَ على أساسِها؟
تأتِي قارئاتٌ إلى الجِينِ المُرادِ ترجمتُه تحديدًا، هذه القَارئاتُ عبارةٌ عن مجموعةٍ من الُجسَيماتِ المُتجمِّعةِ، تأتِي فتَفُكَّ خَيْطَي المادَّةِ الوراثيَّةِ (دي إن ايه) “DNA” عن بعضهما وتَقرأُ أحدَهُما فتُصَنِّعُ شريطَ: (آر إن ايه) “RNA” متناسبًا معهُ.
هذه الجُسَيماتُ التي تُشبهُ المَطارِقَ هي عِبارةٌ عن نيوكليوتيداتٍ مختلفةٍ موجودةٍ في نواةِ الخليَّةِ، تَصُفُّها القَارِئَاتُ على حسبِ الجينِ، أي تتَّخِذُ الِجينَ كقالَبٍ تُشَكِّلُ على أساسِه شريطَ النُّسخةِ.
بعد ذلكَ تَخرجُ النُّسخةُ خارجَ النَّواةِ، فيأْتِي عاملٌ -والَّذي في حالةِ الخليَّةِ يُسمَّى رايبوزومًا “Ribosome”- ليقْرأَ النُّسخةَ ويُصنِّعَ وحدةَ بناءٍ على أساسِها.
هنا تأتِي عُقدةُ تحويلِ النُّسخةِ إلى بروتيناتٍ، النسخةُ مكونَّةٌ من نيوكليوتيداتٍ، أي من حُروفٍ من كَلامٍ، والبروتينُ مُكوَّنٌ من أحْماضٍ أمينيَّةٍ، أي من مادَّةٍ حقيقيَّةٍ.
كيفَ سَيسْتطيعُ هذا العاملُ -الرَّايبوزومُ- أنْ يَبنيَ بروتينًا من قراءةِ شريطِ نيُوكليُوتيداتٍ؟
هناك جسيماتٌ اسمُها النَّواقِلُ؛ تي-آر إن أيه “t-RNA”، تَركبُ على النُّسخةِ مثلَ الليغو “Lego”، ومن النَّاحيةِ الأُخرَى تحمِلُ حِمضًا أَمينيًّا.
كلُّ ناقلٍ يحملُ حِمضًا أمينيًّا مختلفًا عن الآخرِ، فالرايبوزومُ يُرتِّبُ هذه النَّواقلَ حسبَ شريطِ النُّسخةِ، ويَصِلُ الأحماضَ الأمينيَّةَ ببعضِها من الطَّرفِ الآخرِ، فيَتكوَّنُ شريطٌ طويلٌ من الأحماضِ الأمِينيَّةِ، ثمَّ ينفَصلُ هذا الشَّريطُ ويتعرَّضُ لتعديلاتٍ كثيرةٍ يَنتُجُ عنها في المُحَصِّلةِ بروتينٌ معيَّنٌ.
لذلك نقولُ إنَّ البروتينَ النَّاتجَ مُرَمَّزٌ في المادَّةِ الوراثيَّةِ، أي أنّ المعلوماتُ اللَّازمةُ لصناعتِهِ مُخزَّنةٌ في المادَّةِ الوراثيَّةِ بلُغةٍ خاصَّةٍ، وتحتاجُ قارئاتٍ قادرةً على فكِّ الرَّمز.
تَكَوَّنَ البروتينُ -أي وحدةُ البِناءِ-، فتَتلقَّفَهُ مُعرِّفاتٌ خاصَّةٌ تقُودُهُ إلى المَكانِ المناسبِ له في الخليَّةِ، مِثلَ مَا يقومُ العُمَّالُ بوَضعِ وحداتِ البناءِ في المكانِ المناسبِ من المدينةِ.
مثلًا، هُناكَ بروتيناتٌ تتجمَّعُ لتُشكِّل حُزَمًا، هذهِ الحُزَمُ تُشكِّلُ ما يُشْبهُ شَبكةَ الطُّرقِ داخلَ الخليَّةِ.
بروتيناتٌ أخرَى تُخزَّنُ داخلَ حُوَيصلاتٍ كبيرةٍ، تنقُلُها بروتيناتٌ أخرَى أيضًا تُسمَّى البروتيناتِ النَّاقلةَ “Motor Proteins”، مُتَّخِذةً الحُزَمَ المذكورةَ كطريقٍ تَسيرُ عليه.
كلُّ شيءٍ يَهتدي إلى مكانهِ المناسبِ.. ﴿رَبُّنَا الَّذي أَعطى كُلَّ شَيءٍ خَلقَهُ ثُمَّ هَدى﴾
فَاسْألْ نفسَكَ: من أَبْدعَ هذا كلَّهُ؟
يُجِيبُكَ الإلحادُ: إِنَّه اللَّاشَيءُ.. العَدمُ!
العدمُ أَوجدَ النيوكليوتيداتِ ورَتَّبها على شكلِ جِيناتٍ مُنتَظمةٍ.
العدمُ رَصَّ هذا الكَمَّ الهائِلَ من المَعْلوماتِ، ورَصَّها مُشفَّرةً داخلَ نواةٍ صَغيرةٍ جدًّا.
إنَّه العَدَمُ، أوْجدَ القَارئاتِ التي تَتوجَّهُ إلى الجِينِ المَطلوبِ تَحديدًا وتُصدِرُ منهُ نُسخةً.
ثمَّ العدمُ أَخْرجَ النُّسخةَ من النُّواةِ إلى سَائلِ الخليَّةِ.
ثمَّ العدمُ أَوْجدَ الرَّايبُوزُوماتِ التي تَفكُّ الرَّموزَ الوراثيَّةَ وتُحوِّل ما يُشبهُ الأحرُفَ المرصوصَةَ إلى البرُوتينِ المطْلوبِ، مُستعينةً بالنواقلِ.
ثمَّ العدمُ ساقَ البروتينَ النَّاتجَ إلى مكانِهِ المُناسبِ في الخَليَّة.
إنه العدمُ، أَوْجدَ البروتينَ المنْقولَ والبرُوتينَ النَّاقلَ وشبكةَ الطُّرقِ التي يَسِيرانِ عليهَا.
إِنَّهُ العدمُ، أَوجدَ ذلك كلَّهُ، وأوْجدهُ صُدفةً!
فَإيَّاكَ أنْ تَظنَّ أنَّ هذا كلَّهُ بحاجةٍ إلى خالقٍ عظيمٍ عليمٍ، قديرٍ حكيمٍ أتْقنَ كلَّ شَيءٍ!
بَلِ المَسألةُ مسألةُ وقتٍ، بَلايِينُ السِّنينِ، يُجرِّبُ فيها العَدمُ خَبْطَ عشواءَ، فَيخْلقَ هذا كُلَّهُ من لَاشَيْءَ، ويُنظِّمَهُ، في هَذا النِّظامِ الرَّائعِ البَديعِ..!
أَتَعْلمُونَ -إِخواني- قدْ كنتُ أَسيرُ في تَحضِيرِ حَلقاتِ رِحلةِ اليَقينِ إلى أنْ وَصلتُ إلى نماذجِ الإِتقانِ في الخَلقِ، فتجمَّدتُ عِندها وتَردَّدتُ، وانْعَقدَ لسَانِي وجَفَّ حِبْرُ بَيَانِي؛ لأنَّنِي حَقيقةً بِقَدرِ مَا أسْتحْضِرُ عَظمةَ اللهِ في أَيَّةِ زَاويةٍ من زَوَايَا خَلقِه، فَإنَّنِي لا أسْتسِيغُ فِكرَةَ مُحاولةِ إِقناعِ أحدٍ، أنَّ هَذَا كُلَّهُ لَا بُدَّ لَه مِن خَالقٍ!
لكنْ، معذرةً إلى ربِّكُم ولعلَّهم يتَّقونَ.
العجيبة المذهلة ! طول المادة الوراثية في جسمك
في هذه الحلقة حقائق مدهشة عن جسمك، بذلت كثيرا من الجهد البحثي للتوثق من المعلومات الواردة فيها غاية التوثق ووضعت مراجع لكل معلومة فيها
فكونوا على ثقة من دقتها أيها الأحبة-على غرابتها
وواجهوا بها من ينكر ربه واطلبوا منه تفسيرا لها!
كما أدعوكم لنشر هذه المعلومات على أوسع نطاق في المجالس ليقول الناس بملء أفواههم: سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك
نترككم مع حلقة: (العجيبة المذهلة! طول المادة الوراثية في جسمك)
الرابط الخاص بتفاصيل الدراسة عن المادة الوراثية تجدوه هنا
________________________________________
أيُّها الأحبَّة، ذَكَرْنا أنَّنا سنتناول أمثلةً من هذا الكون المُتقَن.
سنبدأ اليوم بالمادَّة الوراثية في أجسامنا.
الكلامُ الذي ستسمعونه في غايةِ الغَرابةِ، لذا سأوثِّق لكُم المعلوماتِ بأفضلِ ما يمكن.
قال الله تعالى: ﴿وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾
جسمك مُكوَّنٌ من خلايا، الخلية هي أصغرُ وِحدةٍ حيّة.
في سُلاميَّة الإصبع الصغيرة هناك مئات الملايين من الخلايا، كلُّ خليَّةٍ من خلايا الجسم يصِلُها الأكسجين والغذاء وتتخلَّص من فضلاتها، وكلٌّ منها عالَمٌ قائمٌ بحدِّ ذاته.
سنتكلَّم اليوم عن نُواتها تحديدًا، جزءٍ صغير داخلَ هذه الخليَّةِ الصغيرةِ.
تعالوا ندخل إلى داخل النواة..
هذه النواة تحتوي على المادَّة الوراثية (دي إن إيه) “DNA”، والتي تَحْمِل صفاتك الوراثيَّة على شكل جينات؛ جينٌ مسؤولٌ عن لون العينين، جين مسؤولٌ عن إنتاجِ الأنسولين، وهكذا…
هذه المادَّة الوراثية المؤلَّفة من جينات مرتَبةٌ على شكل كروموسومات، وهذا كروموسومٌ واحد، كل واحدٍ فينا نحن البشر لديه(23) زوجًا من الكروموسومات، كلُّ زوجٍ فيه كروموسوم موروثٌ من الأب، وآخر من الأمّ.
نواة الخلية الصغيرة، لو أخذنا الـ (23) زوجًا من الكروموسومات فيها وفرَدْنا (الـدي إن ايه) المضغوطَ فيها ووصلناه ببعضه، فإنَّ طوله الكليَّ سيكون حوالي(2) متر لكل نواة، كما في موسوعة “The Physics Factbook” والتي تُقارن طولَ (الـدي إن ايه) في نواةِ الخليّةِ الواحدةِ من عِدَّة مَراجِع.
هذا طولُ المادّةِ الوراثيّةِ في نواةٍ واحدةٍ في خليةٍ واحدة!
حسنًا، نحن قُلنا: كم خليةً عندنا في الجسمِ؟
حوالي (37.2) ترليون، اطرحْ منها كرياتِ الدّمِ الحمراءِ والصّفيحاتِ الدمويَّة، لأنَّه ليس فيها نواة، يبقى عندنا حوالي (10) ترليون خليَّة فيها نواة، اضرب (2) متر -طول الـدي إن آي في الخليَّة الواحدة- بـ (10) ترليون -عددُ خلايا جسمك-، فالنتيجة ستكون رقمًا مهولًا جدًّا جدًّا..
دعونا من أرقامِ هذا الموقع المضاعَفة، فلنبقَ مع التقديراتِ الأقلّ لطول المادَّة الوراثيِّة، مع الـ (20) مليار كيلومتر، حتى نقرِّب معنى هذا الطول أكثر.
تَصوَّر معي الكرةَ الأرضيَّةَ التي نعيشُ عليها، بسهولها، وجبالها، ووديانها، وغاباتها، وبحارها، ومحيطاتها، وصحاراها…
هذه الكُرة الأرضيَّة أصغرُ منَ الشمسِ بحوالي مليون مرّة، محيطُ دائرةِ الشمسِ يُقدَّر بـ (4) مليون و(370) ألف كيلومتر، بينما طول (الـدي إن ايه) في جسمكَ(20) مليار كيلومتر، أي (20) ألف مليون كيلومتر، أي يكفي ليلتفَّ حولَ الشمسِ مرّاتٍ كثيرةٍ جدًّا، أكثر من (4500) مرَّة.
والغَرابةُ لا تقفُ عند هذا الحدِّ -إخواني-، بل هذه بدايةُ قصّةٍ تَعقِدُ اللِّسان، الغَرابةُ عندما تَعْلَم أنَّ هذه المادَّة الوراثيَّة ليست مرصوصةً بهذا الشكل وانتهت القِصَّة، بل تتعرَّضُ أجزاءٌ منها على مدار السّاعةِ لعمليَّات قراءة.
مثلًا أنتَ انجرحت، التئامُ جرحكَ يحتاجُ إلى عمليَّاتٍ كثيرةٍ، منها إنتاجُ بروتين الكولاجين الذي سيُرمَّمُّ الجرح، تَذْهبُ جسيماتٌ خاصَّةٌ فتستهدفُ الجيناتِ المسؤولة عن الكولاجين تحديدًا وسطَ هذه الخيوطِ الطويلةِ جدًّا من المادَّة الوراثيَّة، فتَقرأ الجينات، وينتج عن هذه القراءة كولاجين.
فالمادَّة الوراثيَّة ليست خيوطًا جامدةً ميِّتةً مرصوصة، بل نشطةٌ متفاعلة.
اسألْ من ينكرُ ربَّه: من أبدعَ جسمكَ بهذا الشكلِ؟!
سيجيبك: إنّه اللاشيء!، العدم هو الذي أوجَد جسمك، وجعل ملايين ملايين الخلايا فيه تتمايز، خلايا للعظمِ، وأخرى للَّحمِ، وثالثة للأعصابِ، وخلايا دهون، وخلايا دم، وغيرها…
إنَّه اللاشيء، أوجَد الهرمونات اللَّازمة لانقسام الخلايا وهِداية كلٍّ منها إلى مكانه المناسب.
اللاشيء هو الذي فعل ذلك.. وفَعَله كلَّه صُدفةً!
إنَّه اللاشيء، رصَّ المادَّة الوراثيَّة في خلاياك بهذا الشكل العجيب..
إنَّه اللاشيء، أوجدَ المادَّة الوراثيَّة ولفَّها حول الهستونات، والتفَّت هذه بدورها حول بعضها وتثنَّت والْتَوَت، بشكلٍ مُنظَّمٍ، لتنفكَّ عند الحاجة بشكلٍ منظَّم مُتقَنٍ بديع، واللاشيء فعل ذلك كلَّه صُدفةً!
أما نحنُ فنقولُ: ﴿هَـٰذَا خَلْقُ اللَّـهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾
حساب طول المادة الوراثية
السَّلام عليكم.
الإخوة الكرام، هذا المقطعُ مُكمِّلٌ للحلقة الـ (18) من (رحلة اليقين)، والمُعَنْوَنة بـ(العجيبةُ التي لا تكادُ تُصدَّق: طولُ المادَّةِ الوراثيَّةِ في جسمك).
الهدفُ من مقطعنا هذا هو زيادةُ التَّوثيقِ للمعلوماتِ الغريبةِ الواردة هناك.
كيف وصلت الأبحاثُ إلى هذا الرَّقم المَهُوْل؟
(20 مليار) كيلومتر من المادَّة الوراثيّة في جسمك!
ذكرنا الدِّراسة المنشورة عام (2013) في مجلَّة “Annals of Human Biology”، والتي لخَّصت تقديراتِ (30) كتابًا ودراسةً سابقةً لعددِ خلايا الجسم.
تُلاحظون أنَّ التَّقديرات متفاوتةٌ جدًا، من 10 قوة 12 (1012) خليّة -أي تريليون- إلى 10 آلاف تريليون.
حسنًا، الاختلافُ كبير، نريد رقمًا أكثر تحديدًا.
لا بأس، لذلك فدراسة (2013) أجرت أيضًا استقصاءًا لعشرات الدِّراسات الأخرى لتقدير عدد الخلايا في كل عضوٍ من أعضاءِ الجسمِ، كما في هذا الجدول.
وهنا عندنا الانحراف المعياري أي (+/-) عن العدد.
جَمعت دراسةُ الـ(2013) هذه الأعداد كلَّها، فاستنتجَتْ أنَّ عددَ خلايا جسمِ الإنسان حوالي (37.2) تريليون، وهو أقرب إلى التَّقديرات المتواضعة نسبيًا لعدد خلايا الجسم.
حسنًا، كيف حسبوا طولَ المادَّة الوراثيَّة في الخليَّةِ الواحدةِ؟
الحساب هنا سهلٌ نسبيًّا: طول البيس بير”Base Pair” -وهو الوِحدة الصُّغرى
المكوِّنة للمادَّة الوراثيَّة- ضرب عدد البيس بير، والنَّتيجة هي 2 متر، وهو رقمٌ مُتَّفق عليه إلى حدٍّ كبيرٍ بين الدِّراسات -أقلَّ بقليلٍ أو أكثر بقليلٍ- كما في الجدول الذي عرضناه من موسوعة “The Physics Factbook”، وكما في كتاب “Molecular Biology of the Cell”.
ذكرتُ في الحلقة أن هناك مواقع تذكر تقديرات أعلى مثل “Scitable”، ولم أجد أيَّ مرجعٍ آخر يعطي حساباتٍ تَصِلُ إلى نتيجةٍ أقلّ.
قد يقول قائلٌ: “بل هناكَ مراجع تتكلم عن طولٍ أقل”، والجوابُ أنه ليس أيٌّ مِن هذه المواقع يَذْكُر حساباته التي على أساسها وصل إلى هذه النتيجة.
أُعيد التَّأكيد على أنَّ الطُّول الحقيقيّ قد يكون أكثر من (20) مليار كيلومتر، خاصةً وأنَّ بعض الخلايا في الجسم أوكتابلويد “Octoploid”، أو تترابلويد “Tetraploid” أي فيها أكثر من نسخةٍ من المادَّة الوراثيَّة، كما أنَّ مُوَلِّدات الطَّاقة في الخليَّة ميتوكوندريا “Mitochondria” فيها مادَّةٌ وراثيةٌ أيضًا، وهذه لم تُؤخذ في الحسابات.
هذه المادَّة الوراثيَّة -إخواني- مرتَّبةٌ بطريقةٍ عجيبةٍ، كما في الأنْوِيَة، كما لو نظرنا لها من مسقطٍ رأسيٌّ، هذا خيطُ المادَّة الوراثيَّة ملفوفًا حول الهيستونات “Histones”.
فسبحانَ الله ربِّ العالمين..
العظمة في كل مكان
إخوتي الكرام، عندما نتكَّلمُ عن الأدلَّة العقليَّةٍ على وجود الله، فإنَّ أكثر دليلين يُذكران عادةً هما: دليل الإيجاد، ودليل الإتقان.
دليل الإيجاد للمخلوقات تكلَّمنا عنه في حلقة (لماذا لا بدَّ مِن خالقٍ؟).
أمَّا دليل الإتقان، فنبدأ بالحديث عنه اليوم.
والحقيقة أنِّي أتهيَّبُ مِن الإقبال على الحديث عن هذا الموضوع -موضوع الإتقان في الخَلْق-؛ أتهيَّب لأنَّه المهمَّة السَّهلة الصَّعبة.
نعم، مِن السَّهل أن تتكلَّم عن إتقان الخَلْق؛ لأنَّه لو مُثِّلَتْ أنواعُ الكائنات أمامكَ على جدار غرفتكَ في لوحةٍ كبيرةٍ تحتوي كلُّ نقطةٍ منها على صورةٍ لكائنٍ أو جزءٍ منه، ثّم أغمضتَ عينيكَ ووضعت إصبعك عشوائيًّا على أيَّة نقطةٍ، فإنَّ بإمكان العِلْمِ أن يُحدِّثك لساعاتٍ عن عظَمة الإتقان والإحكام في هذه النُّقطة!
لكنْ في الوقت ذاته هناك صعوبةٌ في الحديث عن الإتقان؛ صعوبةٌ لأنَّ الحديث عن نموذجٍ ونموذجين أو عشرةٍ وعشرين من الإتقان يهضِم الموضوعَ حقَّه.
فالإتقان مبثوثٌ في كلِّ تفصيلٍ من تفاصيل هذا الوجود، بل الإتقان يساوي الوجود، قال الله تعالى: ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾
وقال: ﴿ذَٰلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾
لذلك فعندما أقول لك: تعال نرَ نماذج من الإتقان، فهذا يساوي أن أقولَ لك: تعال
نرَ نماذج من الوجود، فالإتقان يساوي كلَّ شيءٍ في الوجود.
إتقان الخَلْقِ يظهرُ في تَهْيِئةِ لساني وفكَّيَّ وأسناني لأستطيعَ التحدُّث لكم عن الإتقانِ في الخَلْق..
يظهرُ في إبصاركم لي وسماعِكم صوتي وفهمِكم كلامي، واحتفاظكم في ذاكرتكم بما أقول..
يظهر حتَّى في حركاتِ المُنكِر الذي يتأهَّب ليَسخَر، أو يُكذِّب ما أقولُ، مع أنَّ كلَّ العمليَّات التي يقوم مِن خلالها بذلك تشمل إتقانًا في تفاصيل خَلْقه..
نحن لا نُقدِّر حالةِ الإتقانِ والنظامِ والإحكامِ التي نعيش فيها، لأنَّنا لم نجرِّب البديلَ عنها، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا﴾ [القرآن 35: 44]، آيةٌ عظيمةٌ حقًّا!
أكثر مِن تسعين عنصرًا طبيعيًا مُكتشَفًا في هذا الوجود، رُتِّبت نيوترونات كلٍّ منها وبروتوناتُه في أنْوِيَةٍ محدَّدة الحجم بدقّةٍ، تجذِب الإلكترونات في مداراتٍ بالأبعادِ اللّازمة، هذه العناصر تفاعلت بقوانين كيميائيةٍ ثابتةٍ لتعطيَ مُركَّبات، فتهيَّأت الفرصةُ للحياة.
غلافٌ جويٌ بالارتفاع والكثافة المناسِبَينِ، يحتوي غازاتٍ بالنِّسب اللازمة، وينقل الموجات الصوتيَّة بسرعةٍ مضبوطةٍ.
تربةٌ مهيَّأةٌ لاستقبال البذور واختزان ماء الأمطار.
ماءٌ بِلُزوجةٍ وخواصِّ إذابةٍ محدَّدةٍ، يتبخَّر عند درجة حرارةٍ معيَّنةٍ ليُشكِّل السُّحب، ويتكثَّف عند درجةٍ أخرى ليهطل مطرًا، وكلُّ ذلك بالمقادير المناسبة لدورته في الطبيعة.
ضوءٌ يسيرُ بالسُّرعة المناسبة.
جاذبيةٌ أرضيةٌ بالمقدار اللّازم، بحيث لا نَسبحُ في الهواء، ولا تلتصقُ أقدامنا في الأرضِ.
أرضٌ تدور بسرعةٍ دقيقةٍ لليلٍ ونهارٍ يتعاقبان للنَّوم والعمل.
فصولٌ أربعةٌ تجدِّد النَّفس وتُحيي الثمار.
بُعدٌ دقيقٌ للشَّمس، فلا تُحرقنا ولا نتجمَّد.
آلاف المليارات من الكواكب والنجوم، تسير بسرعةٍ مناسبةٍ في مداراتٍ محدَّدةٍ بدقّةٍ شديدةٍ، فلا تصطدم.
نشأنا ونحن نرى الكون هكذا، فاعتدنا عليه، ولا نتصوَّر كم هو مذهلٌ مدهشٌ، لأنَّنا لم نرَ حالةً ليس فيها نظامٌ.
نحن نعرفُ معنى الشَّبعِ لأنَّنا جرَّبنا الجوعَ، نعرف معنى الرَّاحةِ لأنَّنا جرَّبنا التَّعبَ،
وبضدِّها تتميَّزُ الأشياءُ.
لكنَّنا لا نُقدِّر عظَمة النِّظام والإتقان لأنَّنا لم نر حالةً ليس فيها إتقانٌ، بمعنًى آخر: لا نُقدِّر عظَمة وجود الله لأنّنا لم نجرِّب حالةً ليس فيها الله.
لذلك فعندما نَذْكر في هذه السلسلة ما يقوله الإلحاد، فإننا نرسم الظلامَ حتى نستطيع أن ندركَ قيمةَ نورِ اللهِ بالمقارنة به، نرسم الظَّلامَ الذي لم نشاهده يومًا ولن نشاهده، ظلامَ عدم وجود الله.
نحن نُعتّم صورة الكونِ الكليَّةِ، ونتركُ النورَ في هذا الجزءِ المحدَّدِ، لنستطيعَ أن نراه ونعطيه شيئًا من قَدْره بعدما ألِفناه طويلًا ولم نحسَّ بالعظَمةِ في إتقانه.
ما ذكرناه وما لم نذكرهُ من قوانينَ ضابطةٍ تسمح بالحياة، لو اختلَّ شيء منها ولو بمقدارٍ ضئيلٍ لما بقيتْ حياةٌ، ولزالتْ حالة النِّظام والتناسق في الكون.
مَن يُمسك الجسيماتِ في الذَّرَّاتِ أن تتناثر؟!
مَن يُمسك طاقةَ الذرَّات أن تتحرَّرَ وتتفجَّرَ كما تتحرَّرُ الطاقةُ في القنابلِ الذريَّة؟!
مَن يُمسك المخلوقاتِ على الأرضِ أن تتطاير؟!
مَن يُمسك الكواكبَ والنجومَ أن تصطدمَ؟!
﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ﴾
تأملات في النبات
أنت تخدم النبات
هل تفكرّت يوماً وأنت تأكل الفاكهة اللذيذة ثم ترمي البذرة الجافة اليابسة عديمة الطعم بعيدًا عنك، أنك بذلك تخضع لحكيم مدبر يحكم الكون كله، يسمح لتلك الفاكهة أن تضحك عليك وتمرر جيناتها لكل مكان في الأرض حيث تمنحك طعماً لذيذاً وتخفي أصل حياتها في قلب بذرة جافة غير مغرية ما إن تلتصق بالأرض حتى تبدأ تتفتق بهدوء إلى فروع وجذور فتنبت وتكون أما قد نجحت في تمرير جيناتها للأبناء، كل هذا يحدث في نباتات لا تعي شيئا.
مَن الذي ضبط المعلومة لتلك الفاكهة البكماء الصماء، وضَبط كمية السُكر بها بحيث تروق لك؟
مَن الذي جعل البذرة غير مقبولة وغير مُستساغة، حتى تزهد فيها وتلقيها بعيدًا؟ مَن الذي شحن البذرة بالمعلومات الوراثية الكافية لتخليق نبتة جديدة بكل تفاصيلها ووظائفها؟
البذور العجيبة
البذور مُحاطة بأغلفة خشبية قاسية لمقاومة الماء والرطوبة وعدم دخول الأمراض، وتكون بلا طعم أو ذات طعم مُر حتى لا يطمع فيها أحد، فهي تحمل المورثات الكاملة لتنقلها للأجيال التالية. ويوجد كتالوج شفرتها داخل ذلك الجدار الخشبي ومُحاطه بتغذية كاملة تكفيها حتى الإنبات.
بعض النباتات تستخدم أقل احكتاك لها لتنثر بذورها في الأرض وتنبت، وبعض البذور مزودة بأجنحة فتقطع مسافات طويلة مع نسمات الهواء.. وبعضها تكون ذات قشرة جافة جداً ولكنها محاطة من الداخل بالكثير من البندق مما يجعلها مطمعاً للحيوانات آكلة البندق فما أن يأكل الحيوان بعض البندق حتى يترك الباقي والبذرة، فتنبت شجرة جديدة بكل سهولة، فسبحان مُدبر أرزاق خلقه بحكمته وعلمه.
والبعض الآخر من البذور كبذر الترمس يبقى مئات السنين إلى أن يجد البيئة المناسبة للإنبات فينبت.
إن تغليف البذور وضبط كمية المعادن داخل السائل الموجود فيها ونضج البذور، كل هذا يجب أن يتم في نفس الوقت، وهذا نوع من التعقيد غير القابل للاختزال أو التطور.
الجذور العاقلة
أما جذور النبات فهي من أكبر أعاجيب الطبيعة، فالشجرة التي تزن عشرة أطنان تقف عمودية بفضل تشبث جذورها بالتربة دون انهيار التربة نفسها أو تفتتها أو سقوط الشجرة، مع أن الجذور عمياء بلا بوصلة ولا عقل.
وتقوم الجذور بدور جوهري في سحب الماء والغذاء اللازم للشجرة من التربة، وداخل الشجرة توجد أنظمة لسحب الماء من الأرض للأعلى ضد الجاذبية.
ويختار الجذر العناصر المطلوبة من التربة والأيونات ليس بطريقة فرق التركيز بل ربما يكون تركيز بعض الأيونات في الجذر أعلى ألف مرة من تركيزه خارجه، ومع ذلك يستمر في سحب تلك الأيونات بمنتهى الدقة للوصول إلى الكمية المطلوبة للنبات. فالنبات يحتاج إلى ماغنسيوم وفوسفور وكبريت ونيتروجين وكالسيوم وعناصر نادرة من تربة الأرض ويحصل بكل الحيل على المطلوب.
من يمتلك ثقافة عالية يستطيع معرفة المعادن والفيتامينات اللازمة لجسده ويوفرها بينما النبات يفعل ذلك بمنتهى الضبط منذ البدء.
اتجاهات بلا بوصلة
تتجه البراعم بعد الإنبات مباشرةً نحو مصدر الضوء، وتتجه الجذور نحو الأسفل، فالبراعم تتمتع بحساسية مفرطة للضوء.. وكل المعلومات التي تحتاجها للقيام بوظيفتها توجد مُشفرة داخل البذرة.
وهناك هرمونات تتحكم في النمو العلوي والجانبي للنبتة وفي اتجاه الجذور وكلها أيضاً مشفرة داخل البذرة.
أوراق النبات عريضة ومسطحة ورقيقة جداً، وهذه هي كلمة السر في البناء الضوئي المثالي الذي يقوم به النبات.
توجد مسام تبادل ثاني أوكسيد الكربون في الجو مع الأوكسجين في ورقة النبات أسفل الورقة وليس أعلاها؛ لأنها لو كانت أعلاها فإن تأثير أشعة الشمس الضار سيبخر الماء بسرعة ويموت النبات، وهذه المسام تفتح وتغلق حسب الحاجة.
ماذا يريد التطوريون؟
إن ما يريده التطوريون بالضبط هو كالتالي:
- بالصدفة اتجهت الجذور نحو الأرض والسوق إلى أعلى.
- بالصدفة تكونت البلاستيدة الخضراء.
- بالصدفة ظهرت المسام على الطبقة السفلية لورقة النبات.
- بالصدفة جاءت أنظمة رفع الماء إلى أعلى ضد الجاذبية.
لكن الذي لا يريدون التركيز عليه هو أن هذه الأنظمة إما أن تأتي سوية أو لا تأتي نهائيا، ففقدان نظام واحد من تلك الأنظمة لن ينتج نباتا.
إذا كنت لا تزال تتصور أن النبتة العمياء التي بلا عقل قامت بذلك من تلقاء ذاتها فراجع عقلك!
لا مجال للجدال بأن هناك حكيما عظيما وراء هذه العلاقات التبادلية، فسبحان مُلهم الكائنات كيفية حفظ نوعها.
د. هيثم طلعت (بتصرف).