اجتهد الناقدون للأديان كل الاجتهاد في حشد كل ما يرون فيه قدحًا في أصل النبوة، أو تشكيكًا في كمالها واتساقها، فتراهم في أحوال كثيرة يحاولون إثبات أن النبوة مناقضة للحكمة، وتارة أخرى تراهم يصرحون بأن الإنسان لا حاجة له إلى أن ينزل إليه وحي من السماء
كما اجتهد الناقدون للنبوة في إثارة الاعتراضات والشكوك على أصل النبوة وكمالها، فإنهم بذلوا الجهد نفسه في إثارة الاعتراضات والشكوك على الأدلة التي يستدل بها المؤمنون على صدق النبوة.
مما أثاره المنكرون لجنس النبوات في التاريخ الإسلامي، وكثير مما أثاروا متعلق بالأمور التفصيلية الخارجة عن أصل الإعجاز، كالقول: بأن القرآن فيه أخطا، لغوية ونحوية وتاريخية والقول: بأن فيه تناقضًا وتضاربًا، ونحو ذلك من الاعتراضات.