
المستخلص:
الناظر في كثافة الشبهات والطعون الموجهة للقرآن الكريم اليوم واختلاف طرائق الناس في ردها، يلمس حاجة ملحة للكتابة في تأصيل منهج الرد عليها ودفعها. ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة التي تهدف إلى تسليط الضوء على الجوانب التأصيلية للانتصار للقرآن الكريم باعتباره نوعًا من أنواع علوم القرآن، وتكشف عن شيءٍ من منهج الكتاب والسنة النبوية في الدفاع عن القرآن الكريم والانتصار له. وقد سلكت هذه الدراسة المنهج الوصفي المبني على الاستقراء، بالإضافة للمنهجين التحليلي والنقدي عند استعراض الطعون الموجهة للقرآن الكريم والرد عليها. وخلصتْ إلى رسم معالم منهجية للانتصار للقرآن الكريم، بداية بذكر مبادئ الانتصار للقرآن الكريم، وما تضمنته من تحرير للمفاهيم، وبيان الحكم، والأهمية، والنشأة، ونحو ذلك. مرورًا بالأحكام المتعلقة بالشبه والطعون الموجهة له، والأسباب التي أدت لظهورها، والأسس والمرتكزات التي قامت عليها. وصولًا للكشف عن مناهج الانتصار للقرآن الكريم النقلية والعقلية، وما تميزت به، وكيف كانت طريقة السلف في التعامل معها وتطبيقها في انتصاراتهم. مع كشف للخطوات المنهجية اللازمة لمن أراد دفع الشبهات والطعون، وذكر لبعض القواعد والضوابط المعينة في الانتصار للقرآن الكريم. وختمت الدراسة بخمسة أمثلة تطبيقية لمنهجية دفع الشبه والطعون الموجهة للقرآن الكريم.